نشرت "القناة 12" العبرية يوم الأحد تفاصيل المقابلة التي أجرتها مع حسام الأسطل الذي شكل مجموعة مسلحة تعمل ضد حركة حماس في خان يونس بجنوب قطاع غزة وقالت القناة العبرية: "بينما تستمر الحرب في غزة منذ ما يقرب من عامين دون وجود بديل حاكم لحماس برز من يحاول تحديها، حيث قرر حسام الأسطل 50 عاما العضو السابق في جهاز السلطة الفلسطينية، إنشاء قوة مسلحة جديدة شرق خان يونس تتعاون مع إسرائيل وتعمل ضد حماس.وأفاد المصدر بأن الأسطل تصدر عناوين الأخبار في الأيام الأخيرة بعد نشره على مواقع التواصل الاجتماعي دعوة لسكان غزة للانضمام إلى قوة جديدة أنشأها في ما وصفه بـ"الأراضي المحررة من حماس".ومع ذلك ووفق "القناة 12"، تعد هذه المبادرة في هذه المرحلة مبادرة أولية، ويصعب الجزم إن كانت ستنطلق أم ستختفي كأنها لم تكن، مشيرة إلى أنه وحسب تقارير من قطاع غزة، يستفيد الأسطل من أسلحة ومعدات عسكرية برعاية إسرائيلية، وهو ما لم ينكره في حديث مع القناة العبرية.وفي أول مقابلة له مع وسيلة إعلام عبرية، لم يتردد الأسطل لحظة وتحدث العبرية بطلاقة موجها رسائل مباشرة إلى الإسرائيليين حيث قال: "نحن البديل بعد الحرب.. أتلقى يوميا الكثير من الاستفسارات من أشخاص يتصلون بي ويريدون القدوم إلينا إلى "الدولة الجديدة".. لا وجود لحماس هنا بل يوجد طعام وكهرباء وماء وكل شيء".ويقول الأسطل: "بدأت هنا بأربعة أشخاص واليوم لدي 150 شخصا، وأعني أن عددهم سيصل هذا الأسبوع إلى 500 شخص.. أتحقق من القادمين فلا داعي لمشاكل مع حماس".وأضاف أنه يعمل في قرية كيزان النجار التي تبعد كيلومترا ونصف عن منطقة المواصي، مشيرا إلى أن الجيش الإسرائيلي على بعد 500 متر منهم. وذكر الأسطل "الناس غاضبون من استمرار الحرب منذ عامين، وليس لديهم طعام.. لا شيء.. يرون عناصر حماس يستولون على كل شيء والمال والطعام الذي لا يملكونه.. الناس بحاجة إلى غيرهم.. نحن في غزة بين أهلها، ولا نريد حماس ونريد السلام مع الحكومة الإسرائيلية".وتابع الأسطل قائلا: "عمري اليوم خمسون عاما، وعملت في إسرائيل وأعرف أهلها جيدا".وأفاد خلال المقابلة بأن ياسر أبو شباب مؤسس مجموعة "أبو الشباب" التي تسيطر على مناطق في شرق رفح جنوب قطاع غزة، يعمل منذ عام أو عام ونصف تقريبا، ولم تكن بدايته جيدة لأنه قبل ارتباطه بالإسرائيليين، كان لصا، ولهذا السبب لا يرغب الناس بالعمل معه.وتابع قائلا: "أما نحن، فبدايتنا جيدة وحسام الأسطل مرتبط بإسرائيل.. الناس الذين يأتون إلي يريدون السلام والعيش فلا حياة في المواصي وغزة، والناس يموتون لأن حماس تقتلهم".وأكد في تصريحاته أن بدون تواصل مع الإسرائيليين لا يستطيع العمل ولا أحد يستطيع، موضحا أنهم يتمتعون بالقوة والأمان والمساعدة وأن الولايات المتحدة والعرب يساعدونهم أيضا.وصرح الأسطل بأنه لا يخاف حماس وأنه بحاجة إلى المضي قدما واستبدال الحركة، مشيرا إلى أنه أمر لا بد منه.وفي رسالة للإسرائيليين، قال الأسطل: "أريد أن أخبر الشعب الإسرائيلي بأكمله، أن هناك أناسا في غزة ليسوا من حماس لا يريدون الحرب ويريدون العيش معا.. هناك أطفال من كلا الجانبين يحتاجون للعيش والنمو دون حرب.. كل سنتين أو ثلاث سنوات تحدث حرب، والأمر صعب على الجميع.. الآن، سنحل محل حماس ونعيد السلام إلى الشعب الإسرائيلي.. نحن والإسرائيليون أبناء عمومة.. بدون سلام لا نستطيع العيش".وكان حسام الأسطل وهو عضو سابق في الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية، قد أعلن تشكيل مجموعة مسلحة تعمل ضد حركة حماس في خان يونس، داعيا سكان خان يونس للانتقال إلى المناطق التي يسيطر عليها لتقديم الطعام والمياه والمأوى لهم.وقال الأسطل لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، إن مجموعته ستستقبل كل من يعيش تحت نار حماس وأن لديه ما يكفي من طعام وماء ومأوى للجميع، مشيرا إلى أنه سيعمل في الأيام المقبلة على استقبال نحو 400 فلسطيني بعد التأكد من هويتهم الأمنية.وأشار في حديثه للصحيفة العبرية إلى أنه عمل لسنوات عدة في إسرائيل، ثم عمل لاحقا مع قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية، عندما كانت لا تزال تسيطر على غزة.وتحدث عن تنسيق بين مجموعته وإسرائيل، وقال: "قريبا سنعتمد على إسرائيل لتزويدنا بالكهرباء والماء"، مبينا أنه يتلقى دعما من مصادر عدة منها الولايات المتحدة وأوروبا ودول عربية لم يحددها.المصدر: "القناة 12"