ناظورسيتي: متابعة لم تكن رحلة طفلة صغيرة عائدة من مدرستها بحي أولاد اعمر بمدينة جرادة، أمس، عادية، بعدما تعرضت لهجوم مباغت من مجموعة كلاب ضالة، في حادث أرعب المارة وكاد أن ينتهي بكارثة لولا التدخل السريع للجيران الذين تمكنوا من إنقاذها. الطفلة أصيبت بجروح متفاوتة الخطورة، بينما ترك المشهد صدمة عميقة لدى كل من عاين تفاصيله. الحادث لم يكن معزولا عن سياق تعرفه المدينة منذ أشهر، حيث غزت الكلاب الضالة شوارع وأزقة جرادة بشكل يثير مخاوف السكان. وبات التنقل اليومي للتلاميذ والنساء على وجه الخصوص محفوفاً بالمخاطر، في ظل غياب تدخل فعّال من السلطات أو الجماعة المحلية. (adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({}); أصوات عديدة ارتفعت عقب هذه الواقعة، محمّلة المسؤولية للمجلس الجماعي وعلى رأسه رئيسه، باعتباره الجهة المنتخبة المفروض فيها إيجاد حلول جذرية لمعضلة تحولت إلى تهديد مباشر لسلامة المواطنين. فالحوادث المتكررة تكشف عجز السياسات المحلية عن احتواء الظاهرة أو وضع استراتيجية واضحة للحد من انتشار هذه الكلاب التي تتحرك بحرية كاملة في الأحياء. الساكنة، التي تعيش يوميا على وقع الخوف، طالبت السلطات بتنظيم حملات استعجالية، سواء عبر تلقيح الكلاب، أو إيوائها في مراكز مخصصة، أو اتخاذ إجراءات حازمة تضع حداً لهذه الفوضى. بالنسبة للعديدين، لم يعد الأمر مجرد قضية صحية أو بيئية، بل تحول إلى ملف أمني واجتماعي يمس حياة الأطفال ويهدد سلامة الساكنة بأكملها.