رحبت الخارجية الفلسطينية باعتراف فرنسا بدولة فلسطين واعتبرته قرارا تاريخيا وشجاعا ينسجم مع القانون الدولي والقرارات الأممية ويدعم الجهود المبذولة لتحقيق السلام وتطبيق حل الدولتين. وثمنت الوزارة الدور الطلائعي الذي قامت به فرنسا والرئيس إيمانويل ماكرون في حث عديد الدول للمبادرة بإعترافاتها وحشد الدعم الدولي لإنجاح عقد مؤتمري حل الدولتين ومخرجاتهما بالشراكة التامة مع المملكة العربية السعودية.وقالت في البيان: "إن الوزارة اذ تشكر فرنسا رئيسا وحكومة وشعبا، فإنها تؤكد حرص دولة فلسطين على تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية معها وتعزيز التنسيق المشترك في المجالات كافة".وطالبت الوزارة الدول التي لم تعترف بعد بالمبادرة للاعتراف بدولة فلسطين حماية لحل الدولتين.كما حثتها على الانخراط بفعالية في الجهود الدولية المبذولة لتحقيق الوقف الفوري للحرب وحماية المدنيين، وفتح مسار سياسي تفاوضي لانهاء الاحتلال وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في تقرير المصير أسوة بشعوب الأرض وفقا لـ"إعلان نيويورك" والرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية والقانون الدولي، بما يحقق الأمن والاستقرار والازدهار لدول وشعوب المنطقة.ومساء الاثنين 22 سبتمبر، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رسميا اعتراف باريس بدولة فلسطين، مؤكدا أن ذلك يأتي وفاء لالتزام البلاد التاريخي في الشرق الأوسط.وفي خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وضع الرئيس الفرنسي رؤية بلاده لإنهاء الصراع في الشرق الأوسط، وقال بحسم: "لم يعد بوسعنا الانتظار للاعتراف بالدولة الفلسطينية".وشدد ماكرون قائلا: "علينا فعل كل ما بوسعنا للحفاظ على إمكانية تحقيق حل الدولتين".وحمّل الرئيس الفرنسي المجتمع الدولي جزءا من المسؤولية عن الوضع الراهن، قائلا: "نتحمل مسؤولية جماعية لفشلنا حتى الآن في بناء سلام عادل وشامل في الشرق الأوسط".كما صرح بأن لا مبرر لما يحدث في غزة ويجب إنهاء الحرب لإنقاذ الأرواح.جدير بالذكر أنه وبشكل متزامن، اعترفت كل من بريطانيا وأستراليا وكندا يوم الأحد، بدولة فلسطين، قبل أن تتخذ البرتغال الخطوة نفسها مساء اليوم ذاته.وردا على ذلك، قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إن الاعترافات بدولة فلسطينية لا تعزز السلام بل تزيد من زعزعة استقرار المنطقة وتقوض فرص التوصل إلى حل سلمي في المستقبل.ونددت الخارجية الإسرائيلية بموقف السلطة الفلسطينية، قائلة إنها "لم تف بأي من التزاماتها وهي جزء من المشكلة وليس الحل"، مؤكدة أن إسرائيل لن تقبل بأي حال، إجبارها على قبول حدود لا تستطيع الدفاع عنها".كما أفادت الخارجية الإسرائيلية بأن إعلان بريطانيا وكندا وأستراليا الاعتراف بالدولة الفلسطينية يمثل مكافأة لحركة حماس.المصدر: RT