خبراء عرب يشككون بنوايا دول اعترفت بدولة فلسطين ويحذرون من الوقوع في خديعة كبرى

Wait 5 sec.

أفاد بعض الخبراء السياسيين العرب، في مقابلات مع نوفوستي، بأن الولايات المتحدة لا تزال تشكل العائق الرئيسي أمام تطبيق حل الدولتين للقضية الفلسطينية. وخلال تعليقهم على اعتراف بريطانيا وعدد من الدول الأخرى بدولة فلسطين، أعرب هؤلاء الخبراء عن اعتقادهم بأنه بسبب الموقف الأمريكي، لن يكون لاعتراف الدول الغربية الأخرى بدولة فلسطين سوى تأثير محدود. وقال عز الدين نميري، أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة سكيكدة بالجزائر، لوكالة نوفوستي: "إن دعم الدول الأوروبية والاعتراف المستمر بدولة فلسطين سيكون له أثر إيجابي على القضية الفلسطينية، في ظل مطالبات العديد من عواصم العالم بمنح فلسطين عضوية الأمم المتحدة. ولكن العائق الوحيد أمام التوصل إلى حل قابل للتنفيذ على أرض الواقع، وخاصة فيما يتعلق بإنشاء دولتين، يبقى رفض الولايات المتحدة اتخاذ أي خطوات بدعمها المطلق لإسرائيل. سيواجه المجتمع الدولي وداعمي استرداد الحقوق الفلسطينية تحديات جدية عند محاولة إقناع الولايات المتحدة في تطبيق حل الدولتين والعودة إلى طاولة المفاوضات لإنهاء الحرب في قطاع غزة".بدوره، شكك خبير القانون الدولي العراقي علي التميمي في نجاعة اعتراف الدول الغربية، بما في ذلك فرنسا وبريطانيا، بدولة فلسطين، معتبرا أنه يهدف التأثير على العامة أكثر من تأثيره الواقعي.وقال الخبير إن اعتراف فرنسا وبريطانيا بدولة فلسطين، هي أقرب إلى خدعة إعلامية كبرى منها إلى حقيقة، نظرا لأن فرنسا هي إحدى الدول التي تزود إسرائيل بالأسلحة.وأوضح التميمي أن "الجمعية العامة للأمم المتحدة أصدرت قرارا يدعم حل الدولتين، إلا أن القرار غير ملزم قانونا وقد يكون تأثيره محدودا بدون دعم مجلس الأمن الدولي".حتى الآن، اعترفت بفلسطين 147 دولة، منها روسيا. في عام 2024، استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد عضوية فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة. ومنذ ذلك الحين، اعترفت بفلسطين عشر دول، منها أيرلندا والنرويج وإسبانيا وأرمينيا.وبحسب الموقف الروسي، التسوية لن تكون ممكنة إلا على أساس الصيغة التي وافق عليها مجلس الأمن الدولي، مع إنشاء دولة فلسطينية ضمن حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.المصدر: نوفوستي