حذر القائد العام السابق للقوات الأوكرانية وسفير كييف لدى بريطانيا فاليري زالوجني، من أن عودة الجنود بعد انتهاء النزاع ستشكل خطرا على الاستقرار السياسي وقد تؤدي إلى حرب أهلية. جاء ذلك في كلمة له خلال منتدى مخصص لدراسة أوضاع المحاربين القدامى في "أوكرانيا ما بعد الحرب"، حيث قال زالوجني: "يجب أن نفهم أنه في ظل ظروف، على سبيل المثال، انخفاض حاد في الدخل، وعدم وجود عمل، وعدم وجود سكن، وفقدان فرص لتحقيق الذات في المجتمع والعائلة، يصبح الأشخاص ذوو الخبرة القتالية والسلاح في أيديهم عرضة لمختلف الاستفزازات وإغراء الحصول على المال السهل".وأوضح السفير التسلسل المحتمل للمخاطر الناجمة عن ذلك: "لذلك تنشأ مخاطر خطيرة، بدءًا من زيادة الجريمة والخطورة في الشوارع، هذا على الأقل.. وحتى كل هذا يمكن أن يؤدي إلى مخاطر زعزعة الاستقرار السياسي في أوكرانيا وتهديد الأمن الوطني، مثل، الحرب الأهلية، على سبيل المثال".وبناء على ذلك، خلص زالوجني إلى أن "إنهاء الحرب وإمكانية عودة حوالي مليون عسكري سيشكل 'تحديا جديدا لكل من الدولة والمجتمع المدني'".يأتي هذا التحذير من مسؤول أوكراني سابق رفيع في فترة تشهد فيها البلاد تطورات دبلوماسية مكثفة نحو إمكانية تسوية سياسية، مما يلفت الانتباه إلى التحديات الاجتماعية والأمنية الهائلة التي ستواجهها أوكرانيا في مرحلة إعادة الإعمار وما بعد الحرب.المصدر: RT