تحدث المدير العام للمركز العلمي والإنتاجي "أوشكوينيك"، أليكسي تشاداييف، عن دور الطائرات بدون طيار المزودة بالألياف البصرية في تدمير المعدات الأوكرانية بقيمة مليارات الدولارات. وتحدث أيضا عن حلول غير متوقعة طوّرها المركز لاستخدام الطائرات المسيّرة العاملة بالألياف البصرية، بما في ذلك تشغيلها في البيئات البحرية وتحت الماء.وأشار تشاداييف، في مقابلة مع وكالة "تاس" الروسية، إلى أن درون "كنياز فاندال نوفغورودسكي" (KVN) أصبح الطائرة المسيّرة الرئيسية العاملة بالألياف البصرية لدى القوات المسلحة الروسية، والأكثر استخداما ضمن فئتها. ووفقا له، فقد أسهمت هذه الدرونات في تدمير معدات عسكرية معادية تُقدّر قيمتها بما يعادل تجهيزات جيشين أوروبيين.وأوضح أن الميزة الأساسية لطائرة "كا في إن" تكمن في أن مشغّلها يمكنه العمل من تحت الأرض، دون وجود أي مؤشرات خارجية على موقع الإطلاق، كما أن الدرون غير قابل للرصد عبر وسائل الاستطلاع الراديوي. وأضاف أن العدو لا يدرك الهجوم إلا قبل لحظات من وقوعه، ما يقلل بشكل كبير من الخسائر في صفوف المشغّلين، مؤكدا أن الحفاظ على حياتهم يمثل أولوية قصوى للمصممين والمصنّعين.وأشار تشاداييف إلى أن التطويرات التي شهدتها هذه الطائرات خلال العام ونصف العام الماضيين كانت جذرية، إذ لم يبق من النماذج الأولى سوى الشكل العام. وجميع التعديلات أُجريت استجابة لملاحظات المقاتلين في الميدان. ومنذ الربيع الماضي، أُضيفت مهام جديدة لطائرات الألياف البصرية، من بينها أسلوب "الكمين"، حيث تهبط الطائرة في موقع محدد وتنتظر الهدف. كما شهدت المنظومة تحديثات تقنية واسعة، شملت زيادة مدى الطيران، وتطوير بكرات الألياف البصرية، إلى جانب إدخال نسخة ليلية من الدرون. وأوضح تشاداييف أن أحد أبرز التغييرات كان اعتماد بكرات أكثر متانة، تُنتج حاليا بالصب الصناعي بدل الطباعة ثلاثية الأبعاد، إضافة إلى تطوير لوحة إلكترونية موحدة ساهمت في خفض تكاليف الإنتاج بشكل ملحوظ.وأشار أيضا إلى أن الجانب الأوكراني حاول تقليد هذا النوع من الطائرات، بل عقد اجتماعات مخصصة لذلك، إلا أن الفارق بين التصميم والمنتج النهائي بقي كبيرا، إذ يظل النموذج الروسي متفوقا من حيث الأداء والموثوقية.وختم تشاداييف بالقول إن المصممين يواصلون العمل على تطوير نماذج جديدة من درونات الألياف البصرية، قادرة على استهداف مواقع العدو البعيدة، بما في ذلك المستودعات ومراكز القيادة وخطوط الإمداد. كما أشار إلى أن المركز زوّد مؤخرا منطقة العمليات بقارب مسيّر يعمل بالألياف البصرية، وابتكر حلولا غير تقليدية لاستخدام هذه الدرونات تحت الماء.المصدر: روسيسكايا غازيتا