قال مدير جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي سيرغي ناريشكين إن أجهزة الاستخبارات الغربية باتت تلجأ بشكل متزايد إلى تصفية الشخصيات السياسية غير المرغوب فيها. وأوضح ناريشكين خلال اجتماع مجلس رؤساء أجهزة الأمن والاستخبارات في دول رابطة الدول المستقلة الذي عقد في مدينة سمرقند بأوزبكستان أن هذه الممارسات تستهدف شخصيات في مواقع قيادية داخل الحكومات والأجهزة الأمنية في الدول الثالثة، كبديل عن تنفيذ الانقلابات التقليدية.وأضاف: "بدلا من سيناريوهات الانقلابات التي يصعب تنفيذها، تعتمد أجهزة الاستخبارات الأجنبية بشكل متزايد على ممارسة التصفية الجسدية للشخصيات السياسية "غير المرغوب فيها" في قيادات وقوى الأمن في دول ثالثة".وأشار ناريشكين إلى أن مثالا واضحًا على ذلك هو العملية التي نفذتها إسرائيل في سبتمبر 2024 ضد "حزب الله"، والتي تم خلالها تفجير آلاف أجهزة النداء (البيجر) في لبنان وسوريا في وقت واحد.وتابع: "وفي يونيو من العام الجاري، خلال عملية "الأسد الصاعد" التي نفذها الجيش الإسرائيلي، جرت تصفية قيادة الحرس الثوري الإيراني وعدد من أبرز العلماء النوويين الإيرانيين، وقد تلقت كلتا العمليتين تقييما إيجابيا في أوساط الاستخبارات الغربية بكونهما نفذتا بمستوى احترافي عال".وأكد ناريشكين كذلك أن بعض أجهزة الاستخبارات الأوروبية الرئيسية بدأت تنقل خبراتها في تنفيذ الاغتيالات السياسية والعمليات الإرهابية إلى داخل الفضاء الأوروأطلسي.وخلص قائلا: "في مايو 2024، كاد رئيس وزراء سلوفاكيا روبرت فيتسو، أن يدفع حياته ثمنا لرفضه التخلي عن المصالح الوطنية لصالح الأجندة العالمية".المصدر: نوفوستي