أعلن وزير خارجية هنغاريا بيتر سيارتو أن بلاده تلقت رسالة من روسيا تفيد بأنه في حال مصادرة أصولها في الغرب ستتخذ موسكو إجراءات انتقامية مع الأخذ في الأعتبار موقف كل دولة على حدة. جاء ذلك في تصريحت أدلى بها سيارتو للصحفيين الهنغاريين عقب مشاركته في اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الذي جرى في لوكسمبورغ اليوم الاثنين.وأشار سيارتو إلى أن الاجتماع ناقش، من بين أمور أخرى، إمكانية استخدام الأصول المالية الروسية المجمدة في الغرب لصالح أوكرانيا.وقال: "من البديهي اتخاذ خطوات لاستخدام ما يسمى بالأصول الروسية المجمدة. وبالطبع، لقد تشاورنا مع الروس بهذا الأمر، وسيتخذون إجراءات انتقامية بناء على تقييم تصرفات في كل دولة عضو في الاتحاد الأوروبي على حدة".وأضاف: "هذا يبرز مجددا الخطر الشديد المتمثل في المساس بالأصول الروسية المجمدة في الاتحاد الأوروبي".من جانبها، صرحت مفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي مايا كالاس بأن اجتماع لوكسمبورغ ناقش إمكانية استخدام الأصول الروسية المجمدة لتلبية الاحتياجات العسكرية لأوكرانيا.وقالت للصحفيين عقب الاجتماع إن دول الاتحاد الأوروبي لم تتوصل بعد إلى اتفاق بشأن مصادرة الأصول الروسية المجمدة بموجب ما يسمى ببرنامج قروض التعويضات لكييف.وأضافت أن بروكسل تأمل في تحقيق تقدم كبير في هذا الموضوع في القمة التي ستعقد يومي 23 و24 أكتوبر الحالي. يشار إلى أن بلجيكا، حيث مقرها منصة "يوروكلير"، التي تحتفظ بمعظم الأموال الروسية المجمدة، والبنك المركزي الأوروبي يعربان عن مخاوف من عواقب استخدام الأصول الروسية لدعم أوكرانيا.وكانت موسكو وصفت تجميد أصولها السيادية في الغرب بأنه "سرقة"، وسبق أن حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن النظام المالي والاقتصادي العالمي سيتدمر وأن نزعة الانفصالية الاقتصادية ستزداد شدة إذا سرق الغرب الأصول الروسية المجمدة.وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مرارا أن موسكو سترد على أي محاولة لمصادرتها، مشيرا إلى أن روسيا تحتفظ أيضا بأصول أجنبية يمكن ألا تعيدها في حال تمت مصادرة أموالها.المصدر: "تاس"