طلاب المغرب على موعد مع فرصة الدراسة في جامعات أوروبا عبر إيراسموس

Wait 5 sec.

ناظورسيتي: متابعة في تحول استراتيجي يعكس رغبة أوروبا في تقوية روابطها التعليمية مع الجنوب المتوسطي، أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، يوم الخميس 16 أكتوبر، عن مبادرة جديدة تهدف إلى دمج دول المغرب الكبير والشرق الأوسط في برنامج التبادل الجامعي الأوروبي “إيراسموس”، وذلك في إطار ما سمي بـ "ميثاق من أجل البحر الأبيض المتوسط". ويأتي هذا المشروع في وقت مثير للجدل، إذ يتزامن مع قرارات داخلية في بعض الدول الأوروبية لتقليص المساعدات الموجهة للطلبة الأجانب، بينما تسعى المفوضية الأوروبية في المقابل إلى توسيع آفاق التعليم والتبادل الأكاديمي نحو بلدان الجنوب. (adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({}); الخطة الجديدة تتضمن مضاعفة ميزانية الاتحاد الأوروبي المخصصة للمنطقة المتوسطية، وتهدف إلى تحسين حركة الطلبة وأطر التعليم العالي ضمن برنامج “إيراسموس+”، بما يشمل دولاً مثل المغرب، تونس، الجزائر، مصر، فلسطين، الأردن، سوريا، لبنان، إسرائيل وليبيا. المفوضة الأوروبية لشؤون المتوسط، دوبرافكا شوتشا، أكدت أن الهدف من هذه الخطوة هو "ربط الشباب ببعضهم" وخلق دينامية تعليمية مشتركة من خلال تطوير برامج أكاديمية ومشاريع بحثية بين الجامعات الأوروبية ونظيراتها في الجنوب. كما كشفت عن نية الاتحاد إنشاء ما أسمته "الجامعة المتوسطية"، وهي مبادرة تقوم على إطلاق مسارات تعليمية مشتركة وتبادل الطلبة والأساتذة عبر مختلف بلدان الحوض المتوسطي، بما يتيح شهادات مزدوجة وتكوينات منفتحة على سوق العمل الأوروبي والعالمي. وفي خطوة موازية، أعلنت شوتشا أن بروكسيل ستعمل على تعزيز شراكات الكفاءات مع المغرب وتونس ومصر، عبر تسهيل منح التأشيرات للطلبة وتشجيع انتقال المهارات القانونية والمهنية بطريقة منظمة، معتبرة أن هذا المشروع يمثل فرصة مشتركة لتأطير الهجرة القانونية ومكافحة شبكات التهريب التي تغري الشباب بالهجرة غير النظامية. من خلال هذا “الميثاق المتوسطي”، يبدو أن الاتحاد الأوروبي يسعى إلى إعادة بناء علاقاته مع الضفة الجنوبية للمتوسط على أسس جديدة، قوامها المعرفة والتبادل الثقافي والتعاون الأكاديمي. بالنسبة للمغرب، فإن الانضمام المحتمل لهذا البرنامج سيشكل قفزة نوعية لآلاف الطلبة والأساتذة، ويمنحهم فرص تعلم وبحث علمي داخل كبريات الجامعات الأوروبية.