“ناضوركوت”: الماندرين المغربية التي يدفع المزارعون الإسبان رسوما على كل شجرة

Wait 5 sec.

ناظورسيتي: متابعة على مدى نحو عقدين، تحولت الماندرين المغربية من صنف "ناضوركوت" إلى واحدة من أكثر أنواع الحمضيات ربحا في الأسواق الأوروبية، لتصبح مصدر دخل متواصل للشركة المغربية المالكة لحقوقها من الأراضي الزراعية الإسبانية نفسها. نشأت ثمرة ناضوركوت في مختبرات المعهد الوطني للبحث الزراعي (INRA) خلال عهد الملك الراحل الحسن الثاني، من تهجين طبيعي لصنف "موركوت"، قبل أن تُسجل عام 2006 في الاتحاد الأوروبي كـ«صنف نباتي محمي» باسم شركة Nadorcott Protection SARL، التابعة لشركة مغربية. ومنذ ذلك الحين، تتولى شركة Carpa Dorada SL إدارة حقوق الاستغلال في إسبانيا والبرتغال، تحت إشراف الجمعية الأوروبية للأصناف النباتية المحمية (CVVP)، التي تمنح التراخيص وتراقب الالتزام بها. (adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({}); اليوم، يزرع نحو 1.300 مزارع إسباني هذه الفاكهة المربحة في مناطق مثل فالنسيا، تاراغونا، مورسيا، والأندلس، فيما يتركز الإنتاج البرتغالي في بيجا. تتراوح الحيازات بين 60 شجرة فقط إلى أكثر من 30 ألف شجرة لكل مزارع. وتستمر فترة جني الثمار من يناير إلى أبريل، مما يضمن إمداداً ثابتاً للأسواق الأوروبية. وفي موسم 2024، بلغ إنتاج ناضوركوت في إسبانيا 249.907 طن، أي 14.39٪ من إجمالي إنتاج الحمضيات، و34.16٪ من إنتاج الماندرين، وتم تسويق نحو 180.900 طن في الأسواق الأوروبية. وتتفوق هذه الثمرة على بقية أصناف الماندرين بإنتاجية تتراوح بين 35 و55 طناً للهكتار الواحد، مقابل متوسط 26 طناً فقط في الأصناف الأخرى، ما جعلها تتصدر قائمة الحمضيات الأوروبية. ومع توسع الإنتاج عالميا، باتت دول مثل جنوب إفريقيا، بيرو، ومصر تدفع أيضا رسوم حقوق ملكية للشركة المغربية المالكة للحقوق، ما يؤكد نفوذ المغرب الزراعي والاقتصادي. ومع انتهاء حماية الصنف في الاتحاد الأوروبي بحلول ديسمبر 2029، سيصبح بإمكان أي مزارع زراعة هذا الصنف بحرية، رغم استمرار حماية الأشجار المزروعة قبل هذا التاريخ حتى نهايات إنتاجها، أي حتى حوالي 2033.