توضح الدكتورة ألفينا بيناتوفا، أخصائية الغدد الصماء وخبيرة التغذية، لماذا تُعدّ برتقالة واحدة أفضل من كوب عصير طازج، وما إذا كانت المنتجات "الخالية من السكر" آمنة بالفعل. وأكدت الدكتورة أن للسكر فوائد محدودة، لكن خطورته تكمن في الكمية المستهلكة. وأوضحت أن السكر يعد أسرع مصدر للطاقة، إذ يطلق غرام واحد من الكربوهيدرات نحو 4 سعرات حرارية، كما يحفّز الجسم على إنتاج هرمون الدوبامين الذي يمنح شعورا بالنشاط والسعادة، مما يزيد الرغبة في تناوله.وأضافت بيناتوفا أن الإفراط في استهلاك السكر يرفع خطر الإصابة بالسمنة، ومرض السكري، وأمراض القلب والأوعية الدموية، وضعف الذاكرة، فضلا عن تراكم الفركتوز في الكبد الذي قد يؤدي إلى تسمم كبدي. ونصحت مرضى السمنة وارتفاع السكر وأمراض الجهاز الهضمي وبعض الاضطرابات العصبية بتوخي الحذر عند تناوله. وحذّرت من الانسياق وراء العبارات التسويقية على بعض المنتجات الغذائية التي يُكتب عليها "خالية من السكر المضاف"، مؤكدة أن هذه المنتجات قد تحتوي على سكريات مخفية مثل الشراب أو النشا، وغالبا ما تكون نسبة السكريات فيها إلى الألياف غير متوازنة (1:12 بدلا من النسبة الطبيعية 1:1)، مما يؤدي إلى الشعور بالجوع بسرعة والرغبة في تناول المزيد.أما عن الفاكهة والعصائر، فأشارت بيناتوفا إلى أن تناول الفاكهة أفضل من شرب العصير، لاحتوائها على الألياف التي تبطئ امتصاص الفركتوز. في المقابل، يحتوي كوب كبير من عصير البرتقال أو المانغو على ما يعادل 8–10 مكعبات من السكر، وهو ما يفوق بكثير ما يحصل عليه الجسم عند تناول الفاكهة نفسها.المصدر: health.mail.ru