مذكرة للجيش الأمريكي: نظام الاتصالات "أندوريل" و"بالانتير" في ساحة المعركة يشكلان "خطرا كبيرا"

Wait 5 sec.

كشفت مذكرة داخلية حديثة للجيش الأمريكي أن التحديث الضروري لشبكة اتصالات ساحة المعركة التابعة للجيش الأمريكي الذي تقوم به شركة أندوريل وبالانتير، مليء بمشاكل وثغرات أمنية جوهرية. وشددت المذكرة الداخلية على أن الأمر  "خطر كبير".شبكة اتصالات ساحة المعركة هي أنظمة اتصالات عسكرية متطورة تهدف إلى ربط وحدات القوات المختلفة وتوفير معلومات آنية ودقيقة لضمان نجاح العمليات القتالية في بيئات سريعة التغير، وتشمل تقنيات مثل أنظمة الراديو التكتيكي، وشبكات إنترنت الأشياء العسكرية (IoBT)، وتقنيات الجيل الخامس (5G)، والتي توفر خدمات صوتية وبيانات وفيديوهات آمنة وموثوقة تحت الظروف الصعبة مثل التشويش والقيود البيئية. وقد تمكنت شركتا وادي السيليكون (أندوريل وبالانتير) اللتان يقودهما حلفاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من الوصول إلى سلسلة عقود البنتاغون المربحة، مقابل وعد بتوفير أسلحة أقل تكلفة وأكثر تطورا بسرعة من موردي الأسلحة الذين يتعامل معهم البنتاغون منذ فترة طويلة.وتباهت شركة أندوريل المتخصصة في صناعة الطائرات المسيرة والبرمجيات العسكرية، بامتلاكها نموذجا أوليا لمنصة اتصالات NGC2 بعد ثمانية أسابيع فقط من فوزها بالعقد.إلا أن مذكرة الخامس من سبتمبر تُشكّل مادة خصبة للمنتقدين الذين يجادلون بأن نهج وادي السيليكون القائم على السرعة والتطور قد لا يكون النهج الأمثل للمعدات العسكرية الحيوية.وتظهر مذكرة كبير مسؤولي التكنولوجيا في الجيش حول منصة NGC2، التي تربط الجنود وأجهزة الاستشعار والمركبات والقادة ببيانات آنية، صورة أمنية قاتمة للمنتج الأولي.وتقول المذكرة: "لا يمكننا التحكم في من يرى ماذا، ولا يمكننا رؤية ما يفعله المستخدمون، ولا يمكننا التحقق من أمان البرنامج نفسه".وذكرت شركة أندوريل أنه تمت معالجة هذه المخاوف كجزء من "العملية الاعتيادية" للتطوير.وأوضحت في بيان أرسل عبر البريد الإلكتروني إلى "رويترز": "يعكس التقرير الأخير صورة قديمة، وليس الوضع الحالي للبرنامج".وقال متحدث باسم شركة بالانتير: "لم يتم العثور على أي ثغرات أمنية في المنصة".ومع ذلك، ذكرت المذكرة الداخلية للجيش التي كتبها غابرييل تشيولي، كبير مسؤولي التكنولوجيا في الجيش والمسؤول عن النموذج الأولي لـ NGC2 أنه: "بالنظر إلى الوضع الأمني ​​الحالي للمنصة وتطبيقات الطرف الثالث المستضافة، فإن احتمالية حصول أي جهة معادية على وصول مستمر وغير قابل للكشف إلى المنصة تتطلب اعتبار النظام عالي المخاطر".وأشارت المذكرة الداخلية للجيش الأمريكي إلى أن النظام يسمح لأي مستخدم مصرح له بالوصول إلى جميع التطبيقات والبيانات بغض النظر عن مستوى تصريحه أو حاجته التشغيلية.ونتيجة لذلك، "يحتمل أن يتمكن أي مستخدم من الوصول إلى معلومات سرية حساسة وإساءة استخدامها دون تسجيل لتتبع أنشطته"، وفق المذكرة.ومن أوجه القصور الأخرى التي سلط عليها الضوء في المذكرة، هي استضافة تطبيقات خارجية لم تخضع لتقييمات أمنية من قبل الجيش، حيث كشف أحد التطبيقات عن 25 ثغرة أمنية برمجية عالية الخطورة.ووفقا للوثيقة، هناك ثلاثة تطبيقات إضافية قيد المراجعة يحتوي كل منها على أكثر من 200 ثغرة أمنية تتطلب التقييم.هذا، وكان مقال نشر في 30 سبتمبر على موقع أندوريل الإلكتروني قد أشاد بأداء نظام NGC2 خلال مناورة بالذخيرة الحية في فورت كارسون في كولورادو، حيث نفذ الجنود 26 مهمة حية باستخدام مدافع هاوتزر M777 في ميادين التدريب بالذخيرة الحية في فورت كارسون، مستخدمين نظام AXS جنبا إلى جنب مع الطواقم التقليدية، إلا أن التباين كان واضحا حيث عانى فريق من التأخير والآخر يطلق النار رقميا في ثوان.المصدر: "رويترز"