ناظورسيتي: متابعة مرة أخرى يبرهن ميناء طنجة المتوسط على كونه خط الدفاع الأول في مواجهة محاولات التهريب المنظمة، بعدما تمكنت عناصر الجمارك العاملة به، يوم السبت، من إحباط عملية نوعية استهدفت إدخال كمية من الذهب الخالص إلى التراب الوطني بطرق غير قانونية. وبحسب مصادر متطابقة، فقد تم ضبط العملية حينما أثارت تصرفات سائق سيارة نفعية قادمة من ألمانيا انتباه عناصر المراقبة الجمركية، ليجري إخضاع مركبته لتفتيش شامل ودقيق. (adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({}); المفاجأة كانت كبيرة حين اكتشف عناصر الجمارك ما يقارب 1,7 كيلوغرام من القطع الذهبية، جرى إخفاؤها بطريقة محكمة داخل جوارب السائق، في محاولة واضحة للتمويه والإفلات من المراقبة. وقد جرى حجز الكمية المضبوطة بعين المكان، في حين تمت إحالة المعني بالأمر على المصالح الأمنية المختصة لتعميق البحث تحت إشراف النيابة العامة، قصد تحديد الملابسات الكاملة لهذه المحاولة، والوقوف على أي ارتباطات محتملة بشبكات التهريب أو غسيل الأموال. وتأتي هذه العملية في سياق الجهود المستمرة التي تبذلها السلطات الجمركية والأمنية بميناء طنجة المتوسط، الرئة التجارية الكبرى للمغرب، من أجل تعزيز الرقابة على حركة البضائع والمسافرين والتصدي لمحاولات تهريب الممنوعات والمواد الثمينة، خصوصا الذهب الذي يعتبر من أكثر السلع استهدافا من طرف شبكات التهريب العابرة للحدود.