مفكر مصري يكشف عن دور كبير لدول الخليج لضمان وقف حرب غزة

Wait 5 sec.

كشف المفكر السياسي المصري الدكتور عبد المنعم سعيد عن وجود مصلحة واضحة بين الولايات المتحدة ودول الخليج يمكن أن تدفع باتجاه وقف الحرب في قطاع غزة وإنهاء المعاناة الإنسانية. وقال المفكر السياسي المصري إن الاتفاقيات بين الدول لا تتطلب دائما وجود طرف ضامن، مشيرا إلى أن المصالح المشتركة تمثل في كثير من الأحيان الضمان الحقيقي لاستمرار هذه الاتفاقيات.وأشار سعيد في حديثه لقناة مصرية محلية إلى أن إسرائيل تكبدت خسائر بشرية واقتصادية كبيرة خلال الحرب مع حركة حماس في قطاع غزة، إضافة إلى انقسامات داخلية وتصاعد موجات معاداة إسرائيل على مستوى العالم.وأوضح أن حركة حماس لم تعد في وضعها السابق منذ بداية هجومها على إسرائيل في 7 أكتوبر، وأن الأيديولوجية داخل الحركة بدأت تمهد لفكرة تسليم السلاح، معتبرا أن الحسابات العقلانية بدأت تطغى على المواقف السابقة، ما يفتح المجال للتفاوض على اتفاق شامل لوقف الحرب.وأكد سعيد أن إسرائيل وافقت على مبادرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي تنص على عدم ضم الضفة الغربية، وهو ما يشير إلى إمكانية البناء على متغيرات قائمة للتوصل إلى تسوية سياسية.وشدد المفكر السياسي على أن هناك اندفاعا عربيا وإسلاميا متزايدًا لحشد التأييد الدولي للاعتراف بالدولة الفلسطينية، مؤكدا أن محور صلاح الدين أو ما يعرف باسم محور فيلادلفيا قد يكون أحد نقاط التفاوض في خطة ترامب بين حماس وإسرائيل، وهو شريط حدودي ضيق داخل أراضي قطاع غزة، يمتد المحور بطول 14 كم على طول الحدود بين قطاع غزة ومصر.وأوضح أن الأطراف المشاركة تسير بشكل متدرج ومنضبط وفق التسلسل الزمني لخطة ترامب للسلام، ما يعزز فرص الوصول إلى تسوية سياسية تنهي الحرب في غزة وتحقق الاستقرار في المنطقة.وتشمل خطة ترامب، المعلنة في سبتمبر 20 بندا رئيسيا: وقف إطلاق نار دائم، إطلاق سراح الرهائن مقابل سجناء فلسطينيين، نزع سلاح حماس، إنشاء "مجلس سلام" دولي برئاسة ترامب وأعضاء مثل توني بلير، حكم انتقالي تكنوقراطي فلسطيني غير سياسي، إعادة إعمار غزة اقتصاديًا (بما في ذلك منطقة اقتصادية خاصة)، وانسحاب إسرائيلي تدريجي مع ضمانات أمنية تشمل السيطرة على محور فيلادلفيا لمنع تهريب الأسلحة، مع رفض أي تهجير قسري ودعم عودة السلطة الفلسطينية لاحقًا.وحظيت الخطة بدعم من دول خليجية مثل السعودية والإمارات وقطر، بالإضافة إلى مصر وتركيا، في بيان مشترك يرحب بجهود ترامب لإنهاء الحرب وإعادة الإعمار دون ضم أراضٍ، أو التهجير مع التركيز على حل الدولتين.ورحبت حماس جزئيا لكنها طلبت تعديلات، بينما وافقت إسرائيل مع تحفظات، وسط مخاوف من فشل الخطة إذا لم يُطبق الانسحاب الكامل أو استمر القصف.المصدر: RT