مرتزقة كولومبيون في أوكرانيا يطلقون صرخة فزع ويطالبون رئيس بلادهم باعادتهم إنقاذا لحياتهم

Wait 5 sec.

أفادت مجلة Semana بأن مجموعة من المرتزقة الكولومبيين ناشدت رئيس البلاد غوستافو بيترو، مطالبين بإنقاذهم من أوكرانيا، ونشرت المجلة تسجيلا مصورا للنداء. وقال أحد المتحدثين في الفيديو: "من فضلك، يا سيادة رئيس كولومبيا، ساعدنا، عبر وزارة الخارجية أو تدخل بنفسك. نرجوك أن تأخذ على عاتقك مسؤولية إنقاذ حياتنا، لأننا لم نعد نريد البقاء هنا". وأشار المتحدث إلى أن 20 مرتزقا طالبوا القيادة الأوكرانية بإعفائهم من الخدمة في القوات الأوكرانية، وبعد ذلك تم احتجازهم تحت الاعتقال لمدة يومين وتحميلهم في حافلة مع الوعد بنقلهم إلى بولندا.وتابع صاحب الفيديو القول: "قالوا إنهم سيأخذوننا إلى بولندا، لكن لا يمكن الوثوق بالأوكرانيين. لا نعرف إلى أين يأخذوننا. كلام الأوكرانيين لا قيمة له؛ إنهم يكذبون باستمرار".وذكر الرجل الكولومبي أن الأوكرانيين خدعوه مع زملائه، ولم يدفعوا لهم الأجور التي وعدوا بها، وطلب من المشاهدين توزيع انتشار الفيديو.في حديث لمراسل نوفوستي في وقت سابق، قال ألفونسو منصور، وهو من الضباط المتقاعدين في الجيش الكولومبي الذي زار مدينة لوتسك في مقاطعة فولين الأوكرانية في إطار تحضيره لأطروحته للدكتوراه حول المرتزقة، إن العديد من المرتزقة الكولومبيين في القوات المسلحة الأوكرانية يريدون مغادرة أوكرانيا بسبب سوء المعاملة من جانب الأوكرانيين.وفي مايو الماضي، قال أليكسي بوبروف، وهو من الأسرى العسكريين الأوكرانيين، إن المرتزقة الأجانب الذين يقاتلون على الجانب الأوكراني مترددون في المشاركة في القتال بسبب تعرضهم للغش وسرقة رواتبهم.ووصف الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو في يوليو الماضي المرتزقة بـ"سارقي البلاد"، وذلك ردا على تصريحات السفير الروسي في بوغوتا نيكولاي تافدومادزي بأن عدد الكولومبيين الذين يسافرون إلى أوكرانيا للقتال كمرتزقة إلى جانب قوات كييف لا يزال مرتفعا.وغالبا ما يستدرج مواطنو أمريكا اللاتينية للخدمة في القوات الأوكرانية بوعود برواتب مجزية وظروف عمل مريحة. ولكن في الواقع، يتم استخدام المرتزقة كـ"وقود للحرب" في أوكرانيا، ويتعرضون لسوء معاملة من رؤسائهم، وغالبا ما يقتلون، وبعد ذلك يمتنع أصحاب العمل عن دفع التعويضات اللازمة لأقاربهم تحت ذرائع مختلفة.المصدر: نوفوستي