قال رئيس لجنة العرب الأمريكيين الوسيط الأمريكي الفلسطيني بشارة بحبح إن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تتضمن مسارا يقود إلى إقامة دولة فلسطينية مستقبلا. وصرح الوسيط الفلسطيني الأمريكي بأن حركة حماس لن تكتفي بخط الانسحاب الذي رسمته مبادرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بل تسعى للتأكيد على إنهاء الحرب بشكل كامل، دون تقديم أي تنازلات عن مبادئها.وأكد أن حماس أبدت استعدادها لتسليم سلاحها الثقيل لجهة عربية بالشراكة مع أطراف فلسطينية، في خطوة تعكس انفتاحا على الحلول السياسية، بشرط وجود إيضاحات وتعديلات وضمانات وجداول زمنية واضحة تلتزم بها إسرائيل ضمن خطة ترامب.وأوضح أن الحركة تواصلت معه مباشرة لإيصال رسالة عاجلة إلى الجانب الأمريكي حول مقتل العشرات جراء القصف الإسرائيلي عقب قبول الخطة، مؤكدا أن حماس مستعدة للقتال حتى آخر عنصر لديها، موضحا أنه قال للإدارة الأمريكية إنها لن تستسلم.وفيما يتعلق برد حماس على خطة ترامب، وصف بشارة بحبح الرد بـ"العبقري"، حيث لم يتضمن أي تنازل عن المبادئ بل عبر عن رغبة حقيقية في إنهاء الحرب.وذكر في تصريحاته أنه نصح الحركة بقبول عرض بعدم ملاحقة إسرائيل لقادتها أو استهدافهم، في إطار تسوية شاملة.كما نصح حماس بإنشاء حزب سياسي يشارك في الحياة العامة، مؤكدا أن المقاومة لا تتعارض مع الانخراط السياسي، وفق ما جاء على لسانه.وأشار إلى أن خطة ترامب تتضمن مسارا لقيام دولة فلسطينية مستقبلا، وأن الرئيس الأمريكي هو الضامن الوحيد للاتفاق في غزة واستمراره، وهو الوحيد القادر على إجبار إسرائيل على تقديم تنازلات.وأضاف أن ترامب وصل إلى قناعة بضرورة إنهاء الحرب، مدفوعا برغبته في نيل جائزة نوبل للسلام ومؤمنا بأن إنهاء حرب غزة هو مفتاح باب الجائزة.وكشف الوسيط أن الرئيس ترامب عبر عن غضبه من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال زيارته إلى واشنطن، واتهمه بالتلاعب ووجه له كلمات قاسية.وذكر بحبح أن ترامب أدخل تعديلات على الخطة بعد أن اكتشف أن إسرائيل قامت بحذف وتغيير عدد من بنودها قبل عرضها على قادة الدول العربية والإسلامية.وأضاف أن قدرة إسرائيل على إفشال المفاوضات تقلصت بعد إدراك ترامب لتلاعب نتنياهو، مشيرا إلى أن الأخير لا يستطيع أن يقول "لا" لترامب الذي يسعى لأن يكون صانع السلام في الشرق الأوسط.وفي سياق متصل، شدد بشارة بحبح على أن حق إدارة غزة يجب أن يكون بيد الفلسطينيين أنفسهم، وأن للسلطة الفلسطينية دورا لا يمكن تجاهله.كما أكد أن فكرة تحويل غزة إلى "ريفيرا الشرق الأوسط" قد انتهت، ولن يتم تهجير سكانها.كما انتقد الهجوم على قطر واصفا إياه بأنه "خطأ استراتيجي ومجنون"، مشيدا بدور الدوحة كدولة وسيطة، وكاشفا أن ترامب أجبر نتنياهو على الاعتذار لدولة قطر.وأشاد في السياق بدور الوسطاء القطريين والمصريين في الحفاظ على الحقوق الفلسطينية.وختم الوسيط بالإشارة إلى أن الوفد الأمريكي المشارك في المفاوضات مخول بالحديث باسم ترامب، وأن مشاركة جاريد كوشنر تمثل عنصرا مهما نظرا لخبرته في قضايا الشرق الأوسط وفهمه لطريقة تفكير الرئيس الأمريكي.المصدر: RT + وسائل إعلام