وثائق تم كشفها للجمهور يوم الجمعة أنه كان من المقرر أن يزور الملياردير إيلون ماسك جزيرة المجرم الجنسي جيفري إبستين الخاصة "السيئة السمعة" في منطقة البحر الكاريبي في ديسمبر 2014. وحسب نسخة من جدول أعمال إبستين اليومي الذي أصدره الديمقراطيون في لجنة الرقابة بمجلس النواب الأمريكي، كان رئيس شركتي تسلا وسبيس إكس مقررا له السفر "إلى الجزيرة" في 6 ديسمبر 2014، وقد وُضعت ملاحظة بين قوسين بجوار البند تسأل: "هل هذا لا يزال قائما؟"وأشار الجدول إلى أن إبستين لم يكن في جزيرة ليتل سانت جيمس الخاصة في جزر فيرجن الأمريكية في الوقت الذي كان من المقرر فيه أن يزورها ماسك، بل كان في مزرعته في نيو مكسيكو.وشملت قائمة الشخصيات السياسية اليمينية الأخرى المذكورة في الوثيقة التي صدرت في ست صفحات المؤسس المشارك لشركة باي بال بيتر ثيل، الذي كان مقررا أن يتناول طعام الغداء مع إبستين في منزله في بالم بيتش في 27 نوفمبر 2017، وكبير الاستراتيجيين السابق في البيت الأبيض ستيف بانون، الذي كان من المزمع أن يتناول طعام الإفطار مع الممول الفاسد في 16 فبراير 2019.ولم يتضح على الفور ما إذا كان أي من الثلاثة قد التزم بمواعيده، لكن الوثائق بيّنت أن جميعهم كانت لديهم علاقات مديدة مع إبستين خلال الفترة الممتدة بين اعترافه بالذنب في جرائم جنسية بفلوريدا عام 2008 واعتقاله في عام 2019 بتهمة الاتجار بالجنس على المستوى الفيدرالي.كما لم يتم اتهام أي من الثلاثة أو ربطهم بأي نشاط ضار أو غير قانوني فيما يتعلق بإبستين، الذي وُجد ميتاً في زنزانته بمانهاتن أثناء انتظاره المحاكمة في القضية الفيدرالية.كما ورد في الوثائق العلنية اسم الأمير أندرو، دوق يورك، الذي كان أحد الركاب على متن رحلة خاصة في 12 مايو 2000 من مطار تيتربورو في نيوجيرسي إلى بالم بيتش، فلوريدا.وكان من بين الركاب إبستين، وشريكته المدانة غيسلين ماكسويل، والطاهي المعروف آدم بيري لانغ، وشخصان آخران تم حجب اسميهما.وقالت المتحدثة باسم الديمقراطيين في لجنة الرقابة سارة غيريرو في بيان: "يجب أن يكون واضحا لكل أمريكي أن جيفري إبستين كان صديقاً لبعض أقوى وأغنى الرجال في العالم".وأضافت: "كل وثيقة جديدة يتم إنتاجها توفر معلومات جديدة بينما نعمل على تحقيق العدالة للناجين والضحايا. لن يتوقف الديمقراطيون في لجنة الرقابة حتى نحدد كل شخص متورط في جرائم إبستين البشعة".ولم ترد التعليقات على الطلبات التي أرسلتها صحيفة "نيويورك بوست" من ماسك، أو بانون، أو ثيل على الفور.جدير بالذكر أن جداول المواعيد كانت جزءا من مجموعة من 8,544 وثيقة سلمتها تركة إبستين للجنة الشهر الماضي.وتتضمن هذه المجموعة سجلات مكالمات إبستين الهاتفية من 2002 إلى 2005، وجداول أعماله اليومية من 2010 إلى 2019، وسجلات مالية وسجلات رحلات جوية تعود إلى عام 1990.المصدر: "نيويورك بوست"