روسيا تجدد رفضها اضطهاد كييف للكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية وتدعو لتحرك أممي

Wait 5 sec.

جددت روسيا رفضها القاطع للاضطهاد الذي تمارسه سلطات كييف بحق الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية مؤكدة أن تحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة يمكنه لعب دور فاعل في مواجهة هذه الممارسات. وقال مدير دائرة المنظمات الدولية بوزارة الخارجية الروسية، كيريل لوغفينوف، خلال اجتماع رفيع المستوى لمجموعة "أصدقاء تحالف الحضارات" على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك: "الوضع القائم في أوكرانيا يمثل مثالا صارخا على هذه الممارسات غير المقبولة. السلطات في كييف تكثف جهودها الرامية إلى خنق الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية القانونية، وتشمل هذه الإجراءات فرض حظر ومصادرة ممتلكات، وعمليات تفتيش منظمة، واعتقالات واستجوابات واحتجاز لرجال الدين والمصلين. وقد بلغت هذه السياسة ذروتها في 23 سبتمبر 2024 حين أقر النظام في كييف قانونا يوفّر أساسا قانونيا لحظر الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية". وأضاف: "روسيا ترى أن تحالف الحضارات يمكن أن يسهم بشكل مهم في تحييد هذه الاتجاهات السلبية، وإخراج المجالين الثقافي والإنساني من نطاق التسييس، واستعادة وتعزيز قنوات التواصل الواسعة بين الشخصيات العامة والزعماء الدينيين وممثلي المجتمع المدني والرياضيين والمتطوعين".كما جدّد الدبلوماسي الروسي التأكيد على التزام موسكو الثابت بدعم جهود التحالف بمناسبة مرور عشرين عاما على تأسيسه، وكذلك دعم المبادرات التي يقوم بها الممثل السامي للأمين العام للأمم المتحدة ميغيل أنخيل موراتينوس، معربا عن أمله في أن يواصل التحالف نشاطه ويوسّع نطاق عمله.يذكر أن اضطهاد الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية بدأ في البلاد بعد انقلاب عام 2014 في عهد الرئيس السابق بيترو بوروشينكو (2014-2019). وفي ديسمبر 2018، وبدعم من بطريرك القسطنطينية، تم تأسيس ما يسمى بـ"الكنيسة الأرثوذكسية في أوكرانيا" من خلال جمع منظمتين للمنشقين الدينيين. ومنذ ذلك الحين، وبتشجيع من السلطات، يستولي المنشقون من "الكنيسة الأرثوذكسية في أوكرانيا" بالقوة على كنائس مملوكة للكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية التابعة لبطريركية موسكو ويعتدون على الكهنة.بدورها، تحرم السلطات المحلية الكنيسة التابعة لبطريركية موسكو من حق استئجار الأراضي التابعة للكنائس، فيما توجه أجهزة إنفاذ القانون اتهامات بالخيانة وجرائم أخرى لكهنة هذه الكنيسة، وتفرض عليهم عقوبات.ويقوم جهاز الأمن الأوكراني بفتح تحقيقات جنائية ضد رجال الدين التابعين للكنيسة وتفتيش منازل الأساقفة والكهنة والكنائس والأديرة بحثا عن أدلة على "أنشطة معادية لأوكرانيا". وقد أصدرت المحاكم الأوكرانية قرارات إدانة ضد بعض رجال الدين. وتم اعتقال العديد من الأشخاص المرتبطين بالكنيسة.وكانت القيادة الروسية أكدت مرارا أنها ستدافع عن حقوق الكنيسة الأرثوذكسية وأتباعها في أوكرانيا، مشيرة إلى أن احترام حقوقهم وحرياتهم يعتبر من الشروط الضرورية لأي تسوية للنزاع في أوكرانيا.المصدر: RT