رفض مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان الكشف للجانب الروسي عن معلومات حول "ضحايا" الادعاءات في بوتشا، بدعوى حماية أمن أقاربهم. أعلن ذلك وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال المؤتمر الصحفي حول نتائج مشاركته في الأسبوع الرفيع المستوى للدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة.وقال لافروف: "أخبرتكم كيف نحاول الوصول إلى الحقيقة بشأن الادعاءات التي وقعت في أبريل 2022 في بوتشا؟ لقد توجهنا إلى مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان بشكل رسمي وكتابيّ قبل عام. ولم نتلق الرد إلا في هذا الصيف".وأضاف: "والرد، بالطبع، يحتوي على أمور مذهلة، حيث ذكر أن إمكانية الكشف عن بيانات حول الضحايا تتم دراستها بشكل مشترك مع مكتب الشؤون القانونية في الأمانة العامة، ثم أخبرونا شفهيا، بالمناسبة، أن محامي الأمانة العامة أصدروا حكمًا بعدم ملاءمة الكشف عن معلومات حول ضحايا بوتشا بهدف ضمان أمن أقاربهم".يذكر أن وزير الخارجية الروسي أعلن في يوليو 2024 أنه سيوجه رسالة جديدة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يطلب فيها تزويد الجانب الروسي بأسماء الأشخاص الذين ظهرت جثثهم في وسائل الإعلام في إطار الادعاءات في بوتشا قرب كييف.وفي وقت سابق، أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أن الادعاءات في بوتشا كانت ضرورية لأوكرانيا لتبرير رفضها الاتفاقات المعقودة مع روسيا، على الرغم من أن الأطراف كانت قد توصلت سابقا إلى حلول مفيدة للطرفين خلال المفاوضات. ووفقا لكلمته، تم اتخاذ قرار رفض المفاوضات بتوجيه من المشرفين الغربيين، بما في ذلك بريطانيا.المصدر: RT