ليبيا يا رئيس الوزراء….

Wait 5 sec.

 ‏طاهر المعتصمبحسب تقارير صحفية تشهد مدن الغرب الليبي خلال الأسابيع الماضية تصعيدًا غير مسبوق ضد الأجانب، وعلى وجه الخصوص اللاجئين السودانيين الذين فرّوا من جحيم الحرب في بلادهم بحثًا عن الأمان. لكن ما وجدوه في ليبيا لم يكن ملاذًا آمنًا، بل بيئة متوترة يتزايد فيها خطاب الكراهية، وحملات التضييق، والاعتقالات التعسفية، ما يعمّق من معاناتهم اليومية.في مدن مثل الزاوية ومصراتة ، خرجت مظاهرات تطالب بطرد الأجانب، ورفضت بعض المتاجر التعامل مع السودانيين. كما رُصدت حالات تنمر في طرابلس وضواحيها،.شهادات عدة من لاجئين أكدت أن الأجهزة الأمنية، بمشاركة مجموعات مسلحة محلية، قامت بمداهمة منازل يقيم فيها مهاجرون، واعتقال عدد منهم دون اتباع أي إجراءات قانونية. وتم نقل المعتقلين إلى مراكز احتجاز تعاني أوضاعًا سيئة، ما يثير قلق المنظمات الحقوقية من مخاطر التعذيب والانتهاكات الجسيمة.وفقًا لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بلغ عدد السودانيين المسجلين في ليبيا حتى ابريل 2025 حوالي 313.000 لاجئ، بزيادة كبيرة مقارنة بالأشهر السابقة، ومن المتوقع ان يتضاعف بنهاية العام الجاري الى حوالي 621.000 لاجئ.الأمم المتحدة في بيان لها حذرت من أن خطاب الكراهية والمعلومات المضللة باتا يهددان سلامة المهاجرين، فيما شددت منظمات حقوقية على أن استمرار هذه الحملات يزيد من مخاطر العنف، والعمل القسري، والحرمان من أبسط الحقوق. ورغم النفي الرسمي لوجود سياسة ممنهجة ضد الأجانب، فإن صمت السلطات المركزية وعجزها عن ضبط الميليشيات يفاقمان الأزمة.الأزمة الحالية في ليبيا تعكس التداخل المعقّد بين الصراع الداخلي الليبي والأزمة السودانية الممتدة. وبينما يُستغل ملف الهجرة واللاجئين في الصراعات المحلية، يبقى السودانيون أكثر الفئات عرضة للانتهاكات. وتتزايد الحاجة اليوم إلى تحرك عاجل من المجتمع الدولي، ليس فقط لتقديم الإغاثة، بل لمعالجة جذور الأزمة عبر الدفع نحو وقف الحرب في السودان وخلق بيئة آمنة لعودة اللاجئين بكرامة.هل يستطيع رئيس الوزراء ان يتحرك في هذا الملف، ويرتب زيارة عاجلة الى ليبيا لإجراء محادثات لنزع فتيل الازمة، الامر يتسارع نحو تدهور سريع ويحتاج الى تدخل الجهات العليا، وليتهم قبل ذلك اعادوا السفير صاحب مصطلح (البعاتي)، لا يعقل ان تجري هذه الاحداث ويكون هو في وادي اخر وقنصله يستقبل ممثلي الأندية الرياضية، بينما هناك حرائر سودانيات يرتجفن كلما دق الباب. The post ليبيا يا رئيس الوزراء…. appeared first on صحيفة مداميك.