ناظورسيتي: من تمسمان في ظل صمت جماعي مستفز وتجاهل تام لمطالبهم، اضطر تلاميذ دوار "إشنوان" بجماعة بودينار إلى تنظيم وقفة احتجاجية، للتعبير عن سخطهم الشديد من الأوضاع غير المقبولة التي يعيشونها يوميا بسبب النقل المدرسي، الذي تحول من وسيلة دعم وتشجيع على التمدرس إلى عبء خطير يهدد سلامتهم. فالحافلة الوحيدة التي خصصتها الجماعة، والتي يفترض أن تنقل التلاميذ نحو الثانوية التأهيلية ببودينار، تعيش على وقع اكتظاظ خانق، إذ يتم حشر أكثر من 60 تلميذا وتلميذة في ظروف مهينة وغير إنسانية، ما يشكل تهديدا حقيقيا على صحتهم وسلامتهم، دون أي مبادرة تذكر من المجلس الجماعي أو رئيسه. وقد حمل المحتجون وأولياء الأمور المسؤولية الكاملة لرئيس الجماعة، متهمينه بالإهمال والتقصير، ومطالبين بالكشف عن أسباب تجاهل هذا الملف الذي يهم أطفالا في عمر التمدرس، مهددين بالتصعيد إذا استمر الوضع على ما هو عليه. وفي المقابل، يناشد التلاميذ وأسرهم عامل إقليم الدريوش، السيد عبد السلام فريندو، المعروف بجديته وتدخله في قضايا مماثلة، من أجل التدخل العاجل لتوفير حافلة إضافية، وفتح تحقيق حول تدبير ملف النقل المدرسي بجماعة بودينار، وضمان مبدأ تكافؤ الفرص واحترام كرامة أبناء الإقليم.