رئيس وزراء مالي يتهم الجزائر بدعم الإرهاب أمام الأمم المتحدة ويعلن: "لن نقف مكتوفي الأيدي"

Wait 5 sec.

في تصعيد لافت للأزمة الدبلوماسية بين مالي والجزائر وجه رئيس وزراء مالي عبد الله مايغا في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة اتهامات للجزائر بـ"دعم الإرهاب الدولي" وحذو مايغا من أن بلاده لن تتوانى في الرد على ما وصفه بـ"الاعتداءات". وقال مايغا خلال كلمته من نيويورك: "على كل رصاصة تطلق علينا، سنرد بالمثل. على كل كلمة سيئة، سنرد بالمثل"، مضيفا: "ندعو الجزائر إلى التوقف عن دعم الإرهاب الدولي، والالتزام بحزم في تعزيز السلام بدلا من تغذيته".وتأتي هذه التصريحات النارية في ظل توتر متصاعد منذ أبريل الماضي، حين اتهمت باماكو الجزائر بإسقاط طائرة عسكرية مسيرة تابعة للقوات المالية كانت تحلق فوق الصحراء، وهو ما اعتبرته مالي "عملا عدوانيا".من جانبها، نفت الجزائر هذه الاتهامات، مؤكدة أن الطائرة اخترقت مجالها الجوي السيادي، وشددت على حقها في حماية أجوائها.وردا على الحادث قدمت مالي شكوى رسمية إلى محكمة العدل الدولية، في خطوة أثارت غضب الجزائر، ووصفتها مصادر دبلوماسية جزائرية بأنها "وقحة" و"تفتقر إلى المصداقية القانونية والسياسية".وتعيش مالي أزمة أمنية ممتدة منذ عام 2012، مع تصاعد هجمات الجماعات الجهادية المسلحة، خصوصا في الشمال والمناطق الحدودية مع الجزائر والنيجر. وتتهم باماكو بعض الأطراف الإقليمية، بينها الجزائر، بـ"اللعب على الحبال السياسية والأمنية" من خلال علاقات غير معلنة مع جماعات مسلحة تنشط في المنطقة.ورغم وجود اتفاقات سلام برعاية الجزائر، إلا أن مالي ترى أن تلك الاتفاقات لم تنفذ بجدية، واتهمت الجزائر مؤخرا بـ"الانحياز لأطراف معادية للدولة المالية".ويرى مراقبون أن تصريحات مايغا تمثل تصعيدا غير مسبوق في العلاقات بين البلدين، التي كانت تسير في خط متذبذب خلال السنوات الماضية، لكنها لم تصل إلى حد الاتهام العلني بدعم الإرهاب.وقد تكون لهذه الخطوة انعكاسات خطيرة على التعاون الإقليمي في مجالات مكافحة الإرهاب، والوساطات الدبلوماسية الجارية لحل النزاعات في منطقة الساحل، التي تعاني من هشاشة أمنية مزمنة.المصدر: وسائل إعلام فرنسية+ RT