المغرب وإسبانيا ينسقان لضرب شبكات تهريب ثعابين البحر

Wait 5 sec.

ناظور سيتي: متابعة كشف الحرس المدني الإسباني، في مدينة بونتيڤيدرا شمال إسبانيا، عن تفاصيل عملية دولية واسعة النطاق تحمل اسم "بحيرة"، استهدفت تفكيك شبكات التهريب غير المشروع لثعابين البحر الأوروبية (Anguilla anguilla)، وهي من الأنواع المهددة بالانقراض. وقد نسقت هذه العملية وكالة "يوروبول"، بمشاركة أكثر من 40 دولة من بينها المغرب، الذي برز كشريك محوري في هذا الملف البيئي والأمني العابر للحدود. (adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({}); ومنذ انطلاق الجهود سنة 2011، تمكنت فرقة حماية الطبيعة التابعة للحرس المدني الإسباني (SEPRONA) من حجز أكثر من 24 طناً من ثعابين البحر الحية، وتوقيف أو متابعة أكثر من 300 شخص متورطين في شبكات تهريب دولية. ووفق وزارة الداخلية الإسبانية، فإن الخسائر البيئية الناتجة عن هذا النوع من الاتجار تقدر بأكثر من 81 مليار يورو، مما يعكس حجم الضرر الذي تتعرض له الطبيعة نتيجة الصيد الجائر. ورغم حظر تصدير هذا النوع من الثعابين خارج الاتحاد الأوروبي منذ 2009 بموجب اتفاقية CITES، فإن السوق السوداء لا تزال مزدهرة، خاصة تحت سيطرة شبكات تهريب آسيوية، ولا يقتصر الخطر على انقراض هذا الكائن البحري النادر، بل يشمل أيضًا تدمير التوازن البيئي في الأنهار وفقدان التنوع البيولوجي. وفي خطوة تؤكد أهمية هذا الملف، احتضن مقر الحرس المدني ببونتيڤيدرا، يومي 24 و25 شتنبر الجاري، الاجتماع السنوي لعملية "بحيرة"، بحضور ممثلين عن أجهزة أمنية من 56 دولة، منها الولايات المتحدة، الصين، المغرب، موريتانيا، البرازيل، إلى جانب الإنتربول ويوروجست. وأكد بيان رسمي أن التعاون مع دول شمال إفريقيا، وعلى رأسها المغرب، يُعد عنصراً حاسماً في تتبع مسارات التهريب العابرة للقارات.