قراءة إسرائيلية في اعتراف فرنسا بدولة فلسطين: خدعة ماكرون وتودده للسعودية والعرببسبب مصلحة شخصية

Wait 5 sec.

في مقال نشرته صحيفة "معاريف" العبرية، تحدثت المحامية الإسرائيلية الشهيرة إيلانا شوشان عن "خدعة" الرئيس الفرنسي الإسرائيلي إيمانويل ماكرون تحت راية الاعتراف بالدولة الفلسطينية. وقالت إيلانا شوشان في مقالها: "لقد تلقينا الاعتراف بـالدولة الفلسطينية من قبل أغلبية الدول في الأمم المتحدة وكأنه "تسونامي سياسي"، وفشل، ونهاية العالم. لكن في الواقع، لا جديد في قرار الأمم المتحدة. فالقرار الأول بإنشاء دولة عربية إلى جانب دولة يهودية تم اتخاذه عام 1947 في خطة التقسيم. حينها أيضاً، قالت القيادة اليهودية: نعم، وقالت القيادة العربية: لا"، على حد وصفها.وذكرت شوشان أنه "في كل مرة أعلنت فيها القوى الدولية دعمها لإقامة دولة فلسطينية، كان الفلسطينيون يرفضون الاقتراح، لأن ذلك يعني بالنسبة لهم الاعتراف بحق إسرائيل في الوجود كدولة يهودية والتنازل عن أراضٍ قدّسوها".وزعمت قائلة: "يمكننا أن نطمئن هذه المرة أيضا: لن تقوم دولة فلسطينية لأن الفلسطينيين لا يكتفون بذلك. إنهم يريدون تل أبيب وحيفا وعسقلان، وكذلك نتيفوت وأوفاكيم".وورد في المقال: "قام الرئيس الفرنسي ماكرون بالتودد إلى السعوديين والعالم العربي.. بسبب مصلحة شخصية لديه. إنه يحتاج إلى إنجاز ضخم يمكنه التباهي به، في وقت تسود فيه الفوضى في بلده حيث فقد رئيسي وزراء سبق أن عينهما (في إشارة إلى التغييرات الحكومية)".ووفقا لـ إيلانا شوشان، "يحاول ماكرون أن يكون ضمن الجوقة على حساب الدم اليهودي الذي أُريق في 7 أكتوبر، وأن يغرز في رؤوسنا خنجرا مغموسا بالعسل في رأس السنة، عندما يمدح الجيش الإسرائيلي وفي الوقت ذاته يقول إنه سيمضي في الاعتراف بالدولة الفلسطينية بعد إعادة جميع الرهائن، وتغيير المناهج الفلسطينية، ووقف الدعم المالي للسلطة الفلسطينية التي تخصصها لعائلات "المخربين"، وإخراج حماس من غزة".وتابعت شوشان: "يا لها من بلاغة جوفاء (خطاب فارغ). فلو كان الفلسطينيون سيفعلون هذه الأمور، لما كان الجيش الإسرائيلي متواجدا في غزة، ولما اضطر إلى الدخول لسحب "المخربين" من الضفة الغربية كل يومين"، على حد قولها.وختمت مقالها بالقول: "التاريخ يعيد نفسه: في نهاية المطاف، عندما يعلن القادة الغربيون "نحن نعترف بفلسطين"، فهذا ليس انقلابا. إنه تذكير باعتراف يُمنح مرارا وتكرارا لعشرات السنين، حتى يقول الفلسطينيون "نعم" للشروط. وحتى يحدث ذلك، ستظل هذه الإعلانات مجرد إعلانات، وستسمح للقادة الباحثين عن العناوين الرئيسية بالشعور بأنهم قد أنجزوا شيئا. لا تزال كلمات دافيد بن غوريون – "الأمم المتحدة لا شيء" يذكر: المهم هو ما يفعله اليهود، وليس ما يقوله الأغيار (غير اليهود)".المصدر: "معاريف"