بقلم: مجدي عبد القيوم (كنب)في مشهد العبث السياسي السوداني تبدو بوضوح الكثير من الصور المقلوبة التي يحاول بعض النشطاء من الهتيفة وحملة المباخر في زفةالمشروع الاستعماري الجاري تنفيذه في بلادنا والذي يبتغي تفكيك البلاد وتقسيمها لنهب مواردها وهو المشروع الذي تقوده أمريكا من خلف الستار وترعاه في الواجهة دولة الإمارات عبر التها العسكرية مليشيا الدعم السريع وحاضنته السياسية متحور قحت يحاولون لي عنق الحقائق ليتصالحوا مع أنفسهم ويزعمون بأن وقوق الشعب السوداني بمختلف قطاعاته مع الجيش أسهم في استمرار الحرب، وكأني بهم يودون ان يقابل الشعب هؤلاء الغزاة بالورود والاحضان وهم في غمرة الانفماس في الجرائم البشعة والمروعة التي لا تبدأ بالسرقة ولا تنتهي بالقتل والاغتصاب الجماعي، او تدمير البنية التحتية للدولة.هذا القول علاوة على افتقاره للمنطق غارق في السطحية، فالحرب التي تهدد الدولة اي دولة في وجودها من الطبيعي ان تجد المقاومة من شعبها فالفطرة السوية للإنسان الطبيعي تجعله يدافع عن أرضه وعرضه وما يملك من متاع الدنيا وهو يفعل ذلك دون يطرح أسئلة من شاكلة من أشعل الحرب ولا اسباب اندلاعها ولا من أشعل فتيلها تماما مثلما لا يحتاج لقراءة فلسفة المقاومة في القاموس الثوري.هذه الفئة من شدة انغماسها في تأييد المشروع الاستعماري تتناسي حتى هذه الفطرة البشرية.يبدو أن النهاية الحتمية للمليشيا عسكريا قد ازف اوانها بعد التقدم الكبير للجيش السوداني لذلك اتجه الرعاة الي الملعب الدبلوماسي في المنابر الدولية والاقليمية لإيجاد مخرج لحلفائهم مدنيين وعسكريين من المصير المحتوم ومحاولة إيجاد موطىء قدم في تشكيل المشهد السياسي مستقبلا وهذا نفسه فشل في آخر تجلياته المسمي اعلان الرباعية فشلا ذريعا ومات بالسكتة الدماغية لمفارقته للمنطق السليم وقفزه فوق الحقائق على الارض.صحيح ان جراب الحاوي الأمريكي لا يخلو من الحبكات لكنها حتما ستفشل بإرادة شعب عملاق يأبي الضيم تماما مثلما فشلت جنيف واخيرا أديس أبابا.غريب ان يكون الدفاع عن الوطن مسبة في عرف هؤلاء الجهلاء من اذناب الاستعمار الذين لا يعرفون معني الوطن ولا قيمة الوطنية.ليعلم هؤلاء ان هذه البلاد لن تسلم تسليم مفتاح كما يشتهون وان ذلك دونه حيوات كل الوطنيين من شرفاء هذه البلاد.The post كبسولة اليوم… صورة مقلوبة appeared first on صحيفة مداميك.