أردوغان: نقف بثبات بجانب الشعب الفلسطيني ولا نخضع للضغوط

Wait 5 sec.

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده تقف بثبات بجانب الشعب الفلسطيني الذي يدافع عن أرضه وحريته وكرامته، وأنها لا تخضع لضغوط اللوبيات الصهيونية.وقال أردوغان في تصريحات، الاثنين، بالمجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، عقب اجتماع للحكومة: “لا نخضع لضغوط اللوبيات الصهيونية العالمية ولا لحملات التشويه التي ينفذها عملاؤها”.وأضاف: “نقف بثبات إلى جانب الشعب الفلسطيني الذي يدافع عن أرضه وحريته وكرامته”.وأفاد أردوغان أن القضية الفلسطينية تركت بصمتها على الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، رغم محاولات إسرائيل عرقلتها.وشدد على الأهمية البالغة لاعتراف بريطانيا وفرنسا العضوين الدائمين بمجلس الأمن بدولة فلسطين رغم تأخرهما في تلك الخطوة، معربا عن سعادته البالغة لارتفاع عدد الدول التي تعترف بفلسطين إلى 158.وأشار الرئيس التركي إلى أن الاعتراف خطوة أولى تستحق التقدير، لافتا إلى أن ما يجب القيام به بعد ذلك هو إعطاء الاعتراف حقه.وأكمل: “الطريق إلى ذلك يمر عبر بذل الجهود من أجل قيام دولة فلسطينية مستقلة على أساس حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وإلا فإن الخطوة ستبقى ناقصة، وكل جهود إسرائيل إنما هي من أجل ذلك بالذات”.وأوضح أن “خلف سياسات ضم الضفة الغربية وتجريد غزة من سكانها، تكمن النية في القضاء التام على احتمال قيام دولة فلسطين الحرة، والهدف من ذلك هو تنفيذ ما يسمى بمشروع إسرائيل الكبرى”.وأكد أردوغان أن تركيا اليوم هي إحدى أكبر العقبات أمام هذين المشروعين، وأن السبب الرئيس وراء استهداف بلاده وشخصه في الآونة الأخيرة، هو مواقفهم الواضحة والثابتة.ولفت إلى أن الأصدقاء والأعداء يعرفون جيدا أن تركيا اليوم تقف إلى جانب المظلومين الذين يناضلون من أجل الحرية والعدالة.وتابع: “يكفينا دعاء المظلومين الفلسطينيين، يكفينا دعاء الأبرياء في غزة، إذا كنا نحظى بدعاء الشعب الفلسطيني وتقدير أمتنا فيا لسعادتنا، وما عدا ذلك فهو لغو وكلام فارغ، أسأل الله ألا يحرمنا شرف الدفاع عن قضية فلسطين التي نذرنا لها حياتنا”.وفي السياق، أشار الرئيس التركي إلى أن جميع الدول تقريبا متفقة على أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المحاصر بتحقيقات الفساد، يجر المنطقة والعالم إلى النار بغية الحفاظ على منصبه.وأضاف: “من الواضح تماما أن ما نشهده لا يتعلق بعقل دولة، بل بطاقم مجازر يتغذى على الدماء والفوضى”.وتابع: “باستثناء عدد قليل من الدول لا أحد تقريبا يريد أن يقف ويلتقط الصور إلى جانب إسرائيل وحكومة نتنياهو”.وعن محادثاته مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أكد ثقته بأن الجميع سيرون في الفترة المقبلة النتائج الإيجابية للقائه مع ترامب.وأشار إلى أن لقاءه مع ترامب كان شاملا ومثمرا، تناولا خلاله العلاقات الثنائية ومأساة غزة وتصاعد عدوانية إسرائيل والحرب الروسية الأوكرانية وتطورات المنطقة.ولفت إلى مناقشتهما بشكل مفصل مسألة الحفاظ على استقرار سوريا وإرساء أجواء السلام في الشرق الأوسط.وتطرق أردوغان إلى مذكرة التفاهم المبرمة بين تركيا والولايات المتحدة بشأن التعاون النووي المدني الاستراتيجي، خلال زيارته واشنطن، ووصفها بالخطوة الاستراتيجية.وفي سياق منفصل، لفت إلى النجاحات التي حققتها تركيا في مجال النقل الجوي، مشيرا إلى أن أسطول الخطوط الجوية التركية في العام 2002 كان يضم 65 طائرة فقط ويخدم 10.4 ملايين راكب بـ 103 وجهات.وأضاف أنه بحلول نهاية العام 2024 وصل عدد الركاب السنوي إلى 85 مليونا، فيما تجاوز حجم الأسطول 470 طائرة، وارتفع عدد الوجهات إلى 350.