ناظورسيتي: متابعة تناولت وسائل الإعلام العالمية احتجاجات “جيل زد 212” التي شهدتها عدة مدن مغربية يومي السبت والأحد الماضيين، 27 و28 شتنبر الجاري، حيث طالب المشاركون بإصلاحات جذرية في قطاعات الصحة والتعليم، ومنددين بما وصفوه بسوء توزيع الموارد والفساد الحكومي. وأفادت هذه التقارير الإعلامية أن الاحتجاجات جاءت ردًا على إنفاق الحكومة على مشاريع رياضية ضخمة، مثل بناء الملاعب استعدادًا لاستضافة كأس العالم 2030، بينما يعاني المواطنون من تدهور الخدمات الأساسية، لا سيما في المستشفيات العمومية. من جانبها، أوردت صحيفة سي إن إن (CNN) الأمريكية أن المحتجين نظموا مسيرات سلمية في أكثر من 11 مدينة مغربية، مستفيدين من منصات التواصل الاجتماعي مثل “تيك توك” و”ديسكورد” لتنظيم تحركاتهم، مؤكدة أن مطالبهم تركز على الإصلاحات الهيكلية في الصحة والتعليم. (adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({}); وفي السياق نفسه، سلطت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية (AP) الضوء على التدخل الأمني واعتقال أكثر من 120 مشاركًا في مدن مختلفة، مشيرة إلى أن الحركة الشبابية مستقلة عن أي انتماء حزبي وتهدف إلى تحقيق توزيع عادل للثروات والخدمات. وبالموازاة مع ذلك، نشرت كل من صحيفة الإندبندنت البريطانية وCTV News الكندية تقارير أكدت أن الاحتجاجات لفتت الأنظار إلى أزمة الصحة العامة، بعد وفاة ثماني نساء أثناء الولادة في مستشفى عمومي بأكادير، معتبرة أن هذه المأساة عززت غضب المواطنين الشباب. وتجتمع هذه التغطيات العالمية على أن احتجاجات “جيل زد 212” تعكس وعيًا سياسيًا متصاعدًا لدى الشباب المغربي، وإصرارهم على التعبير عن مطالبهم السلمية رغم التدخلات الأمنية. كما تشير إلى أن هذه التحركات لن تقتصر على احتجاجات عابرة، بل قد تشكل ضغطًا مستمرًا على الحكومة لتحقيق الإصلاحات المنشودة.