مغاربة وجزائريين وآسيويين.. تقرير إسباني يكشف عن تنوع جنسيات المهاجرين نحو سبتة

Wait 5 sec.

ناظورسيتي: متابعة شهدت سواحل سبتة المحتلة، في الأيام الأخيرة، موجة متزايدة من محاولات الهجرة عبر البحر، حيث لم تعد الجنسية أو العمر عائقا أمام هؤلاء الذين يغامرون بحياتهم بحثا عن فرصة عبور الحدود الإسبانية. فالجميع هنا، من مغاربة وجزائريين، إلى أشخاص من جنوب الصحراء وآسيا، يسلكون طريق البحر رغم مخاطرها الكبيرة. وفقا لتقرير نشرته صحيفة "elfarodeceuta" الإسبانية، فقد شهد صباح اليوم تصاعدا في محاولات الدخول إلى المدينة عبر السباحة، حيث اقترب عدد المهاجرين الذين خاضوا المغامرة إلى أكثر من 70 شخصا وفق تقديرات غير رسمية. ومن الواضح أن التنسيق بين الحرس المدني الإسباني والبحرية المغربية يلعب دورا رئيسيا في تحديد مواقع هؤلاء المهاجرين وتحركاتهم، مما يسهل وصولهم إلى مناطق الرمل الساحلية، المعروفة باسم "البنوك الرملية". (adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({}); المهاجرون باتوا يعمدون إلى السباحة لمسافات أبعد وأخطر بدل محاولة التسلل مباشرة عبر الحواجز، وهو ما يعكس تصعيدا في المخاطر التي يواجهونها. وفي معظم الحالات، يتم اعتراض هؤلاء على مستوى البحر من طرف السلطات المغربية، التي تعيدهم إلى داخل المغرب، بما في ذلك عدد من الفتيات القاصرات. وتعكس هذه التحركات ضغطا هجرية يومية لا تتوقف، حيث تتوزع محاولات العبور ليلا ونهارا، ويتبادل القادمون معلومات تساعدهم على تحديد أفضل الأوقات والمسارات التي يمكنهم بها العبور. ويبدو أن الأمر لا يقتصر على المغاربة، بل يشمل أيضا أعدادا معتبرة من الجزائريين وشمال إفريقيين آخرين يقيمون في مراكز استقبال مثل "CETI" التي تضم أكثر من 700 شخص، في تحول نوعي عن الأعوام السابقة حين كان غالبية الوافدين من جنوب الصحراء. أعلنت وزارة الداخلية الإسبانية، في الأول من غشت، أن عدد الوافدين إلى سبتة عبر الحدود البرية (السياج والبنوك الرملية) خلال السبعة أشهر الأولى من العام وصل إلى 1452 شخصا، منهم 361 خلال نصف يوليوز الأخير فقط. هذه الأرقام الرسمية لا تشمل محاولات العبور العديدة التي يتم تسجيلها داخليا لدى الحرس المدني، والتي توثق الواقع الحقيقي للضغط الهجري المستمر على هذه الحدود. تبدو ليالي سبتة مشحونة بالتحديات، إذ يحاول أفراد من مختلف الأعمار والخلفيات مخاطرة حياتهم، تاركين وراءهم وطنهم بحثا عن حياة أفضل، في مشهد يعكس تعقيد الظاهرة والهجرة غير النظامية في المنطقة.